الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في مسألة السياح الاسرائيليين

نشر في  27 أفريل 2014  (20:18)

  • اسرائيل الدولة الفاشية النازية مجرمة حرب تاريخها دموي اسود من وجه الغراب وفعلها مشين وشرها مستطير.. هذا أمر لا ينكره أي عربي شريف و لا يختلف عليه اثنان وما قبول سائحين حاملين للجنسية الاسرائيلية إلا تأكيد على قبول حكومة الترويكا للتطبيع مع اسرائيل.

    إن السيدة آمال كربول وزيرة السياحة تعللت بقولها ان لاوجود لتوجيهات مكتوبة على الوثائق تمنع دخول السياح الاسرائليين إلى تونس، سيدتي إن التوجيهات لا ترتبط بالوثائق و لا بالقوانين ففي مثل هذه الحالة تنبثق التوجيهات من الغيرة على الكيان العربي و الإسلامي ومن الإحساس بالعروبة وبالإسلام والتشبع بالروح الإسلامية والقناعة التامة بأنهم أعداؤنا الألداء.

    إن اسرائيل تبغض العرب وتكرههم كره العمى وتمقت الإسلام و المسلمين حتى أنها تدوس عليهما بشراسة لا متناهية وبكل ما أوتيت من عزم وقوة ضاربة عرض الحائط بحقوق الفلسطينيين إخواننا العرب والمسلمين وعابثة بالكرامة الإنسانية للعرب و للمسلمين المقيمين بفلسطين ومستهترة بحياتهم المادية و المعنوية استهتارا غير مسبوق وما هم في الحقيقة إلا عرب من الشعوب العربية الإسلامية إخواننا قطعة منا وإلينا كما إن التوجيهات يجب أن تكون نابعة من الضمير ألواع وهو القاسم المشترك بين الحاكم و المحكوم. 

    تجوع الحرة و لا تأكل بثديها هل الكرة الأرضية بكثرة الدول و الأوطان التي عليها والجزر والكم الهائل من الشعوب المتعددة الجنسيات و الطوائف والشرائح و الأجناس ضاقت على السيدة كربول والدنيا بما رحبت فلم تجد غير العدوة اللدودة للعرب و للمسلمين اسرائيل دولة الجحيم التي تعمل جاهدة بكل ما أوتيت من قوة و إجرام وخبث وحيل لتكوين إمبراطورية إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات على جثث الأبرياء من المسلمين والعرب إسرائيل الماسونية. ألم تجدي سيدتي سياحا في أي مكان من أصقاع العالم إلا بإسرائيل؟؟؟ 

    لولا نهب المال العام ما احتجنا لمثل هؤلاء السياح الغير مرغوب فيهم أصلا لعنة الله على الزمن الأغبر الذي نعيشه، زمن الذل و الهوان زمن ذيول الأبقار، زمن تنكيس الرأس والانصياع للإملآت والأجندات الأجنبية، لولى السفه المالي الذي جعلنا نستجدي ونتسول بين الدول و نصرخ (ياكريم متاع الله).

    إننا دولة حرة مستقلة قرابة ستة عقود لنا مخزوننا المالي والدعم الاحتياطي والميزانية التكميلية، لنا ثرواتنا الطبيعية التي لا يستهان بها ماالذي جعلنا نحتاج لهؤلاء... فالحج إلى الغريبة معروف ومسموح به من زمان أما السياحة الاسرائيلية لا فهي مرفوضة رفضا باتا إنها العدوة اللدودة للدين الإسلامي أولا وللعرب بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة فهذا أمر لا رضاء عنه زمانا هؤلاء تاريخهم مع الإسلام حافل بالجرائم و المكائد و الدسائس والمؤامرات، أفعالهم مخزية ومشينة لا تغتفر هل نسينا المجازر ...و...و... ومجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها...و... وتهجير المواطنين الفلسطينيين من ديارهم ومن وطنهم الام وتجويعهم وتشريدهم، حرقوا المسجد الأقصى وهم يعلمون إنها جريمة كبرى جريمة نكراء لا يمكن السكوت عنها حتى انه ليلة حرقه (قالت جولدمايير إني لم أنم ليلتها خوفا من هجوم عربي علينا وحين أصبح الصباح ومرت الحادثة بسلام أيقنت أن العرب لا يفعلون شيئا) يعني تيقنت من جبنهم وخنوعهم واستسلامهم تعني نحن العرب.

    صحيح إن الموساد والجواسيس الإسرائيليين والأمريكيين والألمانيين والهولنديين وجواسيس العالم بصفة عامة يجوبون جميع أنحاء العالم وخاصة الدول العربية إما بجنسياتهم الحقيقية أو بجنسيات مزورة وأسماء مزورة لكن الشئ تفاقم و زاد عن الحد حتى انقلب إلى الضد بعد الثورة في حكومة الترويكا حيث إن البلاد صارت كجزيرة في البحر كل السفن والبواخر والبارجات الحربية والعبارات وجميع من هب ودب ومن طار يستطيع عبورها أوحط الرحال بها حتى صارت مرفأ للكل وطريق عبور خاصة بعدما أمر الرئيس المؤقت بفتح الحدود فهب علينا الإرهاب والموساد والسلاح والجواسيس وما خفي كان أعظم. 


    بقلم الكاتبة والشاعرة فوزية بن حورية